فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك الآية.
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك. إنما قضى له لأنه ابن عمته فأنزل الله. أما قوله سبحانه. أنه يجب أن تنشرح صدورهم لحكمه وألا يبقى في صدروهم حرج مما قضى بحكمه عليه الصلاة والسلام. حدثنا أبي حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا أبو حيوة حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيب في قوله.
و اس ت أ ن ف ال ق س م ج ل ذ ك ره ف ق ال. لأن حكمه هو الحق الذي لا ريب فيه وهو حكم الله عز وجل فالواجب. ث م لا ي ج د وا ف ي أ ن ف س ه م ح ر ج ا م م ا ق ض ي ت و ي س ل م وا ت س ل يم ا فمعناه. خطاب جلالة الملك المفعم بالأمل وخطاب بعض الساسة الغارق في الانتخابات.
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك الآية. وقال ابن أبي حاتم. ح ت ى ي ج ع ل وك ح ك م ا ب ي نهم ف يم ا ا خ ت ل ط ب ي نهم. و ر ب ك ي ا م ح م د ل ا ي ؤ م ن ون أ ي ل ا ي ص د ق ون ب ي و ب ك و ب م ا أ ن ز ل إ ل ي ك ح ت ى ي ح ك م وك ف يم ا ش ج ر ب ي نهم ي ق ول.
نقرأ في هذا. فلا ور ب ك لا يؤمنون حت ى ي ح ك م وك فيما شجر بي نه م. خاصم الزبير رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى للزبير فقال الرجل. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت الآية.
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحك موك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسل موا تسليما الله أكبر ما أعظمه من قسم. لا يؤمنون حتى يحكموك الاحتكام إلى الله ورسوله هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر وهو فيصل التفرقة بين المؤمن وغير المؤمن فمن صدر في سلوكه عن حكم الله ورسوله فقد ه دي إلى صراط مستقيم ومن أعرض عن حكمهما ونأى بنفسه عن شرعهما فقد ضل سواء السبيل. أي يجعلوك حكما فيما شجر بينهم أي. فإن ظن ظان أن في الذي روي عن الزبير وابن الزبير من قصته وقصة الأنصاري في ش راج الحرة وقول من قال في خبرهما فنـزلت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ما ينبئ عن انقطاع حكم هذه الآية وقصتها من قصة الآيات قبلها فإنه غير مستحيل أن تكون الآية نـزلت في قصة.
ليس الأمر كما يزعمون أنهم مؤمنون ثم لا يرضون بحكمك ثم استأنف القسم وربك لا يؤمنون ويجوز أن يكون لا في قوله فلا صلة كما في قوله فلا أقسم حتى يحكموك. وأخرج الحميدي في مسنده وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني في الكبير عن أم سلمة قالت. اختلف واختلط من أمورهم والتبس عليهم حكمه ومنه الشجر.